حمل كل اشتياقه، وإلى الجزائر كان الزائر. كريم بنزيما لم ينسَ الجزائر يوماً. بعد تتويج منتخب الجزائر بلقب بطولة أمم أفريقيا 2019: "1..2..3.. تحيا الجزائر"، كان القائل. هو الآن بين شعب الجزائر، عائداً إلى أرض الأجداد، ولو لعدة أيام، لا يحول بينه وبين الجزائريين أي حائل.

هكذا، حلّ كريم بنزيما ضيفاً على الجزائر قبل عدة أيام. منذ أن وصل، كانت الحفاوة كبيرة في الترحيب به. أينما حلّ، كانت البسمة على وجهه تعبّر عن حبّه للجزائريين ولبلده الأصلي. بعد طول غياب، بنزيما للمرة الأولى في الجزائر. 

بدت لهفة بنزيما للجزائريين واضحةً منذ أن وصل إلى الجزائر. يلقي التحية عليهم. يتبادل الأحاديث معهم. يحتضن هذا وذاك كما لو أنه يحتضن كل الجزائر.

لم يكن من الممكن أن يزور كريم بنزيما الجزائر من دون أن يزور المدينة التي تعود إليها جذوره. هكذا، توجّه إلى مدينة وهران حيث أرض أجداده. بالتأكيد، كان شعور بنزيما لا يوصف وهو يخطو كل خطوة في المدينة. لم يكن يوازيه أي شعور سابق حين كان ينتقل من هذا البلد إلى ذاك وبين المدن الأوروبية، إن كان في فرنسا حيث ولد أو غيرها حين كان يلعب مباريات دوري أبطال أوروبا مع فريقه السابق ريال مدريد.

خلال زيارته مدينة وهران، زار بنزيما ملعب المدينة الكبير، كما زار مقرّ فريقها الشهير مولودية وهران.

الموعد القادم لبنزيما في الجزائر سيكون مع كل الجزائريين، وذلك بعد غد، في ملعب "نيلسون مانديلا" لمتابعة مباراة منتخب الجزائر أمام منتخب غينيا في المنافسات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026. سيشجّع بنزيما منتخب بلده الأصلي هذه المرة أمام ناظرَيه ليطوي كل المسافات عندما كان يوجّه التحايا عن بُعد لمنتخب الجزائر ويهنئه بهذا الانتصار وذاك، وخصوصاً عند تتويجه بلقب بطولة أمم أفريقيا 2019.

من جهته، سيهتف الجمهور الجزائري لبنزيما. هو منهم، وهو ابنهم الذي أصبح الآن بينهم.