حين تجلس الكرة إلى طاولاتها.. "yes or no"

لا فارق إن كانت مستديرة أو مستطيلة. هي الطاولة من أهم الأشياء "المادية" في عالم الكرة. من خلالها تترتّب أمورٌ كثيرة ويُحَلّ ما يبدو أنه كان معقّداً.

"Yes or no" تكون الإجابة بعد أن تجلس الأطراف إلى طاولة التفاوض في عالم الكرة، وغالباً في مسألة الانتقالات حين يسعى نادٍ للتعاقد مع لاعب من نادٍ آخر.

يمتد التفاوض ساعات طويلة، وأحياناً أياماً، وأحياناً أشهراً، حين يكون فريق مصمّماً كثيراً على التعاقد مع لاعب من فريق آخر، بحيث يكرّر المحاولات حتى يحصل على مبتغاه ويُنجز المهمة.

قد تكون طاولة التفاوض في البلد الذي ينتمي إليه النادي الذي يكون فيه لاعبه محلّ اهتمام نادٍ آخر، لكن، في كثير من الأحيان، تكون طاولة التفاوض في بلد ثالث، في أحد الفنادق الفخمة الممتدة في هذا البلد، وهذا ما حدث كثيراً.

كذلك، فإن الجلوس إلى طاولة التفاوض في الكرة، لحل مسائل انتقال لاعب من نادٍ إلى آخر، والوصول إلى اتفاق، لا يكون من دون إتقان أكثر من لغة تساعد على التفاوض وتقريب وجهات النظر بين الأطراف.

كما أن طاولة التفاوض تعني مبالغ ضخمة في عالم الكرة حالياً، تُدفع في مقابل التعاقد مع لاعب من نادٍ آخر، بحيث يأخذ الفريق حقّه. وهذه المبالغ هي التي تكون الدافع الأول إلى الجلوس إلى طاولة التفاوض، وقطع كل تلك المسافات على وجه التحديد حين يكون لاعب الفريق مشهوراً، بينما يمكن الاكتفاء بأن يرنّ هاتف النادي لحلّ مسألة التعاقد مع لاعب أقل شهرة وتكلفة.

ليس مبالَغاً فيه أن الإجابة هي "yes" ، في أكثر الأحيان، عند الجلوس إلى طاولة التفاوض للتعاقد مع لاعب، إذ إن الأطراف المعنية تكون أعدّت نفسها جيداً قبل توجّهها إليها، ويكون التصميم كبيراً، وحيث الكثير مما يبدو صعباً يصبح هيّناً، ولو بعد حين، وبحيث يكون هذا الطرف سعيداً بشكل واضحٍ بسبب تعاقده مع لاعبٍ يصبو إليه، بينما الطرف الآخر، من دون أدنى شكّ، تراه مقتنعاً بالنتيجة.