قبل أيام، تُوج فريق مولودية الجزائر بلقب بطولة الجزائر لكرة القدم قبل 4 جولات على ختام الموسم. كان لهذا اللقب أهمية، إذ إنه أعاد مولودية إلى قمة الكرة الجزائرية للمرة الأولى منذ عام 2010، ومنحه اللقب الثامن في تاريخ هذا الفريق في البطولة.

هذا التقدُّم عام 2024 لمولودية نحو القمة يتأكّد أيضاً من بلوغ الفريق المباراة النهائية لكأس الجزائر، إذ سيلعب الشهر المقبل أمام فريق شباب بلوزداد، وهو يطمح للتتويج باللقب التاسع في تاريخه في البطولة.

هكذا استعاد مولودية عام 2024 الريادة التي كان عليها سابقاً، وهو الملقب بـ"فريق الشعب"، نظراً إلى جماهيريته، وكذلك لكونه الفريق التاريخي في الكرة الجزائرية؛ إذ إنه تأسس قبل أكثر من 100 عام، وهو أيضاً الفريق الذي يعني الكثير للجزائريين، إذ إنه كان أول فريق جزائري يتحدى الفرق الفرنسية الكروية في فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، كما أنه بتقديمه عشرات الشهداء من شخصياته ولاعبيه أدى دوراً، على الأقل على صعيد الفرق الرياضية، في تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي. لذا، دخل الفريق قلوب الجزائريين.

الخطوة القادمة لمولودية الجزائر ستكون استعادته الزعامة الأفريقية في بطولة دوري الأبطال عام 2025. مولودية توج بلقب دوري الأبطال عام 1976، وكان أول فريق جزائري يتوج بلقب هذه البطولة.

ولهذا الهدف تقول تقارير صحافية جزائرية إن مولودية يريد تدعيم فريقه بأفضل اللاعبين من الجزائر وغيرها مع وجود حالياً يوسف بلايلي وغيره، وذلك لزيادة قوة الفريق ومؤهلاته التنافسية في بطولة كدوري الأبطال.

ما يعني جماهير مولودية حالياً أنهم يرون فريقهم في القمة مجدداً بعد سنوات طوال خيَّم فيها ابتعاد الألقاب عن الفريق. في الجزائر، يتحدثون عن فريق لديه مواصفات ومؤهلات حصد البطولات، ليس في الجزائر وحدها، بل على مستوى أفريقيا أيضاً.

مثلما أدّى فريق مولودية دوراً في تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي في سبيل الاستقلال، ها هو "يتحرر" بالألقاب بعد طول انتظار.