النحل قد يفتح آفاقاً جديدة لتطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات.. ما العلاقة؟
النحل يعزز إشارات دماغه عبر حركات الطيران ما يمنحه قدرة مذهلة على تمييز الأنماط، ما قد يفتح آفاقاً جديدة لتطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وفق دراسة بريطانية حديثة.
-
النحل يستخدم حركات الطيران لتعلّم الأنماط البصرية المعقدة والتعرف عليها بدقة عالية
كشفت دراسة حديثة لجامعة "شيفيلد" The University of Sheffield في المملكة المتحدة، أنّ النحل له قدرة مذهلة على تمييز الأنماط ويرسل إشارات دماغه عبر حركات الطيران، حيث أظهر نموذج رقمي لدماغه أنّ هذا الإدراك المبني على الحركة سيكون مفتاحاً لتطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
فقد نشر موقع ساينس ديلي Science Daily الدراسة البريطانية التي أظهرت أنّ النحل يستخدم حركات الطيران لتعلّم الأنماط البصرية المعقدة والتعرف عليها بدقة عالية، وهو ما قد يغيّر طريقة تطوير الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي.
وصممت الجامعة نموذجاً رقمياً لدماغ النحلة يوضح كيف تساعد هذه الحركات على إرسال إشارات دماغية واضحة، مما يمكّن النحل من فهم ما يراه بسهولة.
ويشير هذا الاكتشاف إلى أنّ الروبوتات المستقبلية يمكن أن تستخدم الحركة لجمع المعلومات بكفاءة أكبر، بدلاً من الاعتماد على حواسيب ضخمة وقوية جداً.
كما تؤكد هذه الدراسة أنّ الذكاء ينبع من تفاعل الدماغ والجسم والبيئة معاً، وأنّ أدمغة الحشرات الصغيرة قادرة على حل مهام بصرية صعبة باستخدام عدد قليل جداً من خلايا الدماغ ، وهو ما له أهمية كبيرة لعلم الأحياء والذكاء الاصطناعي.
Bees learn to read simple ‘Morse code’
— Science Joy (@InsideOurBodies) November 20, 2025
🐝 ────────
13 November 2025
Researchers discovered that bumblebees can distinguish between short and long flashes of light, similar to Morse code “dots” and “dashes.” Trained in a maze, bees learned to associate flash duration with… pic.twitter.com/Z29ez5KAE0
وفي هذا السياق، قال البروفيسور جيمس مارشال، مدير مركز الذكاء الاصطناعي بجامعة "شيفيلد" والباحث الرئيسي للدراسة: "أثبتت الدراسة أنّ حتى أصغر الأدمغة يمكنها استخدام الحركة لفهم العالم من حولها. وهذا يوضح أنّ نظاماً صغيراً وفعالاً، ناتج عن ملايين السنين من التطور، قادر على القيام بحسابات أعقد مما كنا نظن".
بدوره قال الدكتور هادي مابودي، الباحث الرئيسي في جامعة شيفيلد": في دراستنا السابقة، اكتشفنا أنّ النحل يستخدم طريقة ذكية لمسح البيئة لحل الألغاز البصرية، لكن ذلك بين لنا فقط ما يفعله. في هذه الدراسة أردنا فهم كيف يفعل ذلك".
Using a cognitive bias paradigm, researchers in Science demonstrate positive affective contagion—a core component of empathy—in bumble bees.
— Science Magazine (@ScienceMagazine) November 3, 2025
The discovery shows that even insects can share affective states, tracing the roots of affect and social cognition deep into evolution.… pic.twitter.com/TYtO9zq0ph
ويبيّن نموذج دماغ النحل، وفق ما نشر موقع "ساينس دايلي"، أنّ دماغ النحل يعالج المعلومات البصرية من خلال حركته في البيئة، مما يوضح أنّ الذكاء يأتي من تعاون الدماغ والجسم مع المحيط.
وأضاف مابودي: "تعلمنا أنّ النحل، رغم صغر حجم دماغه لا يكتفي برصد العالم، بل يساهم في تشكيله بحركته"، مشيراً إلى أنه "مثال واضح على كيف يمكن للفعل والإدراك معاً حل مشكلات معقدة باستخدام موارد محدودة، وهو أمر مهم لكل من علم الأحياء والذكاء الاصطناعي"، وفقاً لدراسة جامعة "شيفيلد".
From pollinator to poll‐planner.
— Rajesh Uppal (@idstch) November 18, 2025
Insect robotics takes flight.
Read the full story (link in bio) about how bugs are being upgraded into smart machines for agriculture, medicine & more.
🔗 https://t.co/YH7HBw1Gzk#CyborgInsects #BiohybridTech #TechForGood #FutureOfFarming