روسيا تطور أليافاً كربونية للتطبيقات الفضائية

شركة روسية تتمكّن من تطوير ألياف كربونية متقدّمة مستخلصة من مخلّفات عمليات تكرير النفط ومنتجات تفحّم الفحم الحجري، تتمتع بخصائص استثنائية تجعلها مثالية للتطبيقات الفضائية الحيوية.

  • مادة الكربون مصنوعة من خيوط رفيعة ذات كثافة نوعية منخفضة بموصلية حرارية عالية ومعامل تمدد حراري قريب من الصفر
    مادة الكربون مصنوعة من خيوط رفيعة ذات كثافة نوعية منخفضة بموصلية حرارية عالية ومعامل تمدّد حراري قريب من الصفر

أعلنت شركة "روساتوم" الروسية أنّ فريقها العلمي نجح في تطوير ألياف كربونية متطورة خصيصاً للتطبيقات الفضائية.

وأفادت الشركة في بيان لها: "تمكّن باحثو روساتوم من تطوير ألياف كربونية متقدمة تتمتع بخصائص استثنائية تشمل متانة فائقة، وقدرة تحمّل غير مسبوقة للضغوط الميكانيكية والتقلّبات الحرارية الحادة، مما يجعلها مثالية للتطبيقات الفضائية المتطورة".

وأوضح البيان أنّ هذه الألياف الكربونية الجديدة تُعتبر الأولى من نوعها في روسيا، حيث تتكوّن من خيوط متناهية الدقة تتميّز بـ:

- كثافة نوعية منخفضة جداً.
- موصلية حرارية عالية الكفاءة.
- معامل تمدّد حراري شبه معدوم.

ووفق بيان الشركة، تتيح هذه الخصائص الفريدة استخدام الألياف في مشاريع فضائية طموحة، أبرزها بناء منشآت مدارية ضخمة من المواد المركّبة البوليمرية، والتي قد يصل طولها إلى 200 متر، مما يفتح آفاقاً جديدة في مجال الهندسة الفضائية.

وأضاف خبراء الشركة أنّ هذه الألياف المتطوّرة تصلح للاستخدام في عدة تطبيقات فضائية حيوية، منها:

- تصنيع مكوّنات أساسية لمحطات فضائية ذات عمر تشغيلي طويل.
- تطوير هياكل مركبات الاستكشاف الفضائي بعيدة المدى.
- تصميم عواكس كبيرة الحجم لأنظمة الأقمار الصناعية.
- تصنيع أنظمة تبريد متقدّمة تعتمد على تقنية "كربون-كربون" المركّبة.

تتميّز هذه الأنظمة بقدرة فائقة على تبديد الحرارة بفضل الموصلية الحرارية الاستثنائية للمواد المستخدمة.

كما يستند هذا الابتكار، وفقاً لشركة "روساتوم"، إلى ألياف كربونية مبتكرة يتم إنتاجها من مواد خام خاصة، مستخلصة من مخلفات عمليات تكرير النفط، ومنتجات تفحم الفحّم الحجري.

وتضمن هذه التركيبة الفريدة للمادة خصائص استثنائية في مقاومة الصدمات الحرارية، والتقلّبات المناخية الفضائية القاسية.

وتتوقّع الشركة أن تشكّل هذه الألياف الكربونية الرائدة حجر الزاوية في مستقبل صناعة المعدات الفضائية، حيث ستسهم بشكل محوري في:

- تسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي.
- تمكين تصنيع أجيال جديدة من المعدات الفضائية المتطورة.
- تعزيز القدرات التنافسية للصناعة الفضائية الروسية.

اخترنا لك