47 قتيلاً و350 مصاباً جراء أمطار غزيرة وفيضانات شرقي أفغانستان

لا تزال تداعيات التغير المناخي ترخي بثقلها على عدد من الدول، حيث سجل مقتل نحو 47 شخصاً وإصابة 350 آخرين بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات والعواصف العنيفة التي ضربت مدينة جلال آباد وضواحيها شرقي أفغانستان.

  • أكثر من 35 قتيلاً جراء أمطار غزيرة شرقي أفغانستان
    أكثر من 35 قتيلاً جراء أمطار غزيرة شرقي أفغانستان

أعلن مسؤول أفغاني محلي أنّ عدد القتلى الناجم عن أمطار غزيرة في شرقي أفغانستان ارتفع، اليوم الثلاثاء، إلى 47 قتيلاً، بينما أصيب 350 آخرون جراء السيول.

وكان لقي نحو 35 شخصاً على الأقل حتفهم، وأصيب 230 آخرون، أمس الاثنين، جراء أمطار غزيرة وعواصف عنيفة ضربت مدينة جلال آباد وضواحيها شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤول محلي لوكالة (فرانس برس).

وأعلن قريشي بادلون، رئيس دائرة الإعلام والثقافة في هذا الإقليم المتاخم لباكستان، أنّ "الأمطار والعواصف الرعدية أودت بحياة 35 شخصاً وأصابت 230 آخرين في جلال آباد وبعض مناطق مقاطعة ننغرهار، أمس الإثنين"، بعد أن ضربت عواصف شديدة المقاطعة الشرقية،  مما أدى إلى اقتلاع الأشجار وانهيار جدران وأسطح المباني.

وقال بادلون إنّ "حصيلة الضحايا مرشّحة للارتفاع"، مضيفاً أنه "تمّ نقل الجرحى والقتلى إلى مستشفى فاطمة الزهراء في جلال آباد".

كما أشار إلى أنّ "العدد الكبير للضحايا مردّه الأمطار الغزيرة التي تسببت بسقوط أشجار وجدران وسقوف منازل".

وكتبت ولاية ننغرهار على منصة "إكس" عن تضرر 400 منزل.

وأظهرت صور نشرتها إدارة الإعلام والثقافة في المدينة الطواقم الطبية تقدم الرعاية والأدوية والأمصال الوريدية للمصابين.

وأظهرت صور تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أسطحاً منهارة وأعمدة كهرباء اقتلعتها الريح.

وعلق ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة طالبان، على منصة "إكس" بالقول: "إننا نشارك عائلات الضحايا مصابها".

وطالب الأجهزة المعنية في الإمارة إلى "التوجه إلى المناطق المتضررة في أسرع وقت ممكن، وتوفير المأوى والغذاء والأدوية للنازحين".

وعمّ الخراب مخيم تورخام الحدودي مع باكستان الذي يمر عبره اللاجئون الأفغان لدى عودتهم إلى بلدهم، بعد أن اقتلعت الرياح العاتية الخيام. 

وفي منتصف أيار/مايو، شهدت أفغانستان فيضانات كارثية في مقاطعات عدة، أدت إلى مصرع  66 شخصاً على الأقل في فارياب في الشمال و55 شخصاً في غور في الغرب. 

واجتاحت ولاية بغلان في الشمال فيضانات مفاجئة في 10 أيار/مايو، خلفت 300 قتيل على الأقل والعديد من المفقودين، فضلاً عن أضرار مادية جسيمة. وجاءت فيضانات الربيع بعد شتاء جاف للغاية.

ويؤكد خبراء في البيئة أنّ أفغنستان الذي مزقته الحرب خلال أربعة عقود، هو من بين أفقر البلدان في العالم وأقلها استعداداً لمواجهة عواقب تغيّر المناخ.