"فايننشال تايمز": واشنطن تسعى للسيطرة على محطات الطاقة النووية الأوكرانية
"فايننشال تايمز" تتحدّث عن سعي أميركي لـ"إعادة فتح شروط صفقة المعادن مع كييف"، بحيث تشمل سيطرة واشنطن على محطات الطاقة النووية الأوكرانية.
-
محطة الطاقة النووية في زاباروجيا (وكالات)
تحدّثت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن سعي الولايات المتحدة لـ"إعادة فتح شروط صفقة المعادن مع أوكرانيا".
وصرّح مسؤولان أوكرانيان بأنّ واشنطن تريد من كييف "الموافقة على أحكام مفصّلة بشأن من يملك صندوق استثمار مشترك ويديره"، مضيفَين أنّ ذلك، "على نطاق واسع، قد يشمل ملكية الولايات المتحدة لأصول اقتصادية أخرى، مثل محطات الطاقة النووية الأوكرانية"، وفقاً لما نقلته الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أنّ هذا "يُعدُّ بمنزلة إعادة فتح صفقة المعادن، التي لم تُوقّع بعد، والتي حُسمت قبل أيام من الخلاف العلني" بين الرئيس ترامب ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض.
في السياق نفسه، أعرب مسؤولون أوكرانيون عن قلقهم من "التعرّض لضغوط من أجل دفعهم إلى قبول شروط ليست في صالح كييف، في صفقة أوسع نطاقاً مع واشنطن، خصوصاً بعد أن علّقت الأخيرة تسليم الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية موقتاً إلى كييف"، في وقت سابق من هذا الشهر، بحسب "فايننشال تايمز".
وفي حين أشار مسؤولان أوكرانيان كبيران مشاركان في المفاوضات مع الولايات المتحدة، كما وصفتهما الصحيفة، إلى أنّ "إدارة ترامب لم تقدّم شروطاً جديدةً بعد إلى كييف"، فإنّ أحدهما أكد أنّ واشنطن "تعمل على اتفاقية أكبر".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ زيلينسكي قال، في تصريحات أدلى بها الأربعاء لها، إنّه "تناقش مع ترامب بشأن محطة نووية واحدة فقط"، هي محطة زاباروجيا، وهي الأكبر في أوروبا.
أما في الولايات المتحدة، فذكر وزير الخارجية، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، أنّ الرئيسين ترامب وزيلينسكي ناقشا، في اتصال هاتفي هذا الأسبوع، "إمدادات الكهرباء ومحطات الطاقة النووية في أوكرانيا".
وأضافا أنّ ترامب قال إنّ الولايات المتحدة "يمكن أن تكون مفيدةً للغاية في إدارة تلك المحطات بخبرتها في مجال الكهرباء والمرافق"، حيث توفّر الملكية الأميركية "الحماية الأفضل" للبنية التحتية للطاقة الأوكرانية.