إعلام إسرائيلي: عملية الحدود كشفت اختلالات في قيادة "الجيش" الإسرائيلي

الإعلام الإسرائيلي يقول إنّ عملية الشهيد المصري محمد صلاح عند الحدود، كشفت عن سلسلة اختلالات خطيرة على المستوى القيادي في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي.

  • التحقيق الذي أُجري هو أحد أصعب التحقيقات التي تُكشف في السنوات الأخيرة
     عملية الشهيد المصري محمد صلاح كشفت عن سلسلة اختلالات خطيرة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ عملية الشهيد المصري محمد صلاح عند الحدود، كشفت عن سلسلة اختلالات خطيرة على المستوى القيادي في "جيش" الاحتلال.

وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إنّ "التحقيق الذي أُجري هو أحد أصعب التحقيقات التي تُكشف في السنوات الأخيرة"، مضيفةً أنه "يبرر ليس فقط الخطوات الشديدة التي تلته، بل أيضاً فحصاً معمّقاً في الجيش، من أجل التأكد أنّ الاختلالات والأخطاء التي تكشفت في هذه الحادثة لن تتكرر في أماكن أخرى". 

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الحادثة نفسها، مثلما كان معلوماً من اللحظة الأولى، هي تكتيكية في أساسها"، موضحةً أنّ "الأجزاء الخطيرة تتصل بإجراءات الإبلاغ والانصياع".

وبحسب ما تابعت، فإنّ "الجيش الإسرائيلي تعامل معها، لسببٍ ما، على أنها أخطاء وخلل، لكن بعضها لامس حدود إهمالٍ مُقلق"، مضيفةً أنّ "أولها مخالفة توجيه واضح من قائد الفرقة بوجود فريق من أربعة جنود في النقاط وليس اثنين، وهذه المسلكية استمرّت ما لا يقل عن شهرين، من دون أن يعلم بها أحد في الفرقة أو اللواء ويصححها". 

وأوضحت أنّ "الثاني هو أنّ مدة نوبة الحراسة 12 ساعة، صحيح أنها من أجل إنجاع القوة البشرية والسماح للجنود بساعات راحة أطول، لكن النتيجة الفورية هي انخفاض التنبه والأهبة والتوتر العملاني". 

وأردفت: "الثالث، بخلاف أوامر واضحة، لم يتم فحص اتصال مع الجنود الإسرائيليين في كل ساعة، وهكذا تبين مقتل اثنين منهم بعد ساعتين"، لافتةً إلى أنه "عندما أُجري هذا الفحص فجراً، لم يكن عبر الإشارة، كما هو مطلوب، بل بواسطة الهاتف الخلوي، الذي وُجد في النقاط بخلاف الأوامر". 

ووفق الصحيفة، فإنّ "الرابع هو أنه عندما سمعت مقاتلتان في نقطة قريبة أصداء عميقة لإطلاق نار، ولاحظتا شخصاً يعبر محور فيلادلفي ( في إشارة إلى محور صلاح الدين)، لم تبلغا أحداً عن ذلك"، مضيفةً أنهما "زعمتا في التحقيق أنهما اعتقدتا أنّ الأمر يتعلق بمقاتل قُتل، أوري إيلوز".

وتابعت أنّ "الخامس، هو أنه خلال الاشتباك مع الشرطي، الذي قُتل فيه الجندي أوهاد دهان، بعض مقاتلي القوة كانوا من دون خوذ (بمن فيهم دهان نفسه)"، مشيرةً إلى أنهم في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي فسّروا هذا بالعجلة وعدم اليقين من أنهم في ميدان معركة، "لكنه تفسير ضعيف".

وبحسب "إسرائيل هيوم"، فإنّ "الأكثر معقولية هو أنّ الانصياع العملياتي في الكتيبة واللواء كان مختلاً، وساهم في النتيجة القاسية". 

واعتبرت الصحيفة أنّ "هذه النتائج الصعبة ألزمت بالخطوات القاسية التي قضت بإقالة قائد اللواء وتوبيخ قائد الفرقة"، ورأت أنه "من المثير للاستغراب أنّ قائد كتيبة بارديلاس، الذي كانت جملة الإخفاقات ضمن مسؤوليته المباشرة، لم يُقل بل وُبّخ فقط (وتعليق ترقيته لست سنوات)".

وأضافت أنه "مع هذا، حسناً فعل الجيش الإسرائيلي عندما ركّز على المستوى القيادي الأعلى: هذا يهدف إلى الإشارة إلى أنّ المسؤولية لا تتوقف في الأسفل، وأنّ هذه السلسلة الطويلة من الإخفاقات والأخطاء لها ثمن أيضاً". 

وأمس، نشر "جيش" الاحتلال تحقيقه الكامل بشأن عملية الشهيد المصري محمد صلاح، منذ نحو أسبوعين، والتي قُتل خلالها 3 جنود إسرائيليين، وأُصيب رابع بجروح طفيفة.

وأعلن "جيش" الاحتلال مجموعة إجراءات تأديبية وعقابية بحق قياداته العسكرية والأمنية المسؤولة عن المنطقة التي وقعت فيها العملية.

وقبل أيام، رفض جنود الاحتلال الإسرائيلي من كتيبة "بارديلاس" العمل في وردية مدتها 12 ساعة على الحدود المصرية في الأيام الأخيرة كما هو معتاد، وذلك على خلفية الهجوم الذي نفّذه الجندي المصري صلاح.

بدوره، اعتبر عميد الاحتياط في "جيش" الاحتلال، أورن أبمن، أنّ "مفهوم الدفاع عند الحدود المصرية انهار".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: تداعيات عملية الشرطي المصري ستُطيح قيادة المنطقة الجنوبية

اخترنا لك