الاحتلال يدمر البنى التحتية في طولكرم ويفرض حظراً للتجوال.. والمقاومون يتصدون لعدوانه

عدوان إسرائيلي جديد يستهدف نابلس وطولكرم في الضفة الغربية.. والمقاومون يتصدون لاعتداءات الاحتلال.

  • الاحتلال يدمر البنى التحتية في طولكرم ويفرض حظراً للتجوال.. والمقاومون يتصدون للعدوان
    من اقتحام الاحتلال لطولكرم في الضفة الغربية 9 يوليو/ تموز 2024

أعلنت كتائب شهداء الأقصى، فجر اليوم الثلاثاء، خوض مجاهديها اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم عسكر شرقي نابلس في الضفة الغربية، مؤكدة تحقيق إصابات مؤكدة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب و3 أطفال برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم.

وفي سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على مدن الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال أيضاً، مدينة ومخيمي طولكرم (مخيم طولكرم ومخيم نور شمس)، ودمرت بنيتهم التحتية، وسط حظر للتجوال.

وأفاد الناشط حمزة حمدان في حديث إلى الميادين باستهداف المقاومين لقوات الاحتلال بعبوة ناسفة في محيط مخيم نور شمس.

واقتحم عدد كبير من آليات الاحتلال وجرافاته الثقيلة المدينة من محورها الغربي، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المدينة على ارتفاع منخفض.

كما جابت دوريات الاحتلال شوارع المدينة، وتحديداً شارع مسجد المرابطين، ودوار العليمي "المحاكم"، ودوار خضوري، ومحيط مستشفى الإسراء التخصصي، وشارع نابلس، والحي الشرقي، باتجاه الأحياء المؤدية إلى مخيم طولكرم.

ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من آلياتها الثقيلة إلى جميع مداخل المدينة، وتحديداً على حاجزي جبارة العسكري جنوباً، وعناب العسكري شرقاً، إضافة إلى بوابة "نتساني عوز" غربي طولكرم.

وفي تطور لاحق، حاصرت قوات الاحتلال مستشفيي ثابت ثابت الحكومي، والإسراء التخصصي بالمدينة.

ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على عدد من البنايات العالية في مختلف أحياء المدينة، في الوقت الذي اقتحمت فيه حي الأقصى في ضاحية شويكة شمالي طولكرم، وسط سماع أصوات لإطلاق نيران بشكل كثيف.

وفرضت قوات الاحتلال حصاراً على مخيم طولكرم، وعززت من دورياتها على مداخله وتحديداً الشمالية والشرقية والجنوبية.

واحتجزت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية أثناء تغطيتها للأحداث في محيط دوار اليونس في الحي الشمالي للمدينة، وقامت بمصادرة هوياتهم، كما أوقفت مركبة لأحد المواطنين على دوار شويكة وقامت بتفتيشها والتدقيق في هويات ركابها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وأحدثت قوات الاحتلال تشويشاً كبيراً على شبكات الانترنت في المدينة ومخيماتها.

وصعّد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على مدن الضفة الغربية منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بالتزامن مع عدوانه على قطاع غزة، نظراً لخوفه من هذه الجبهة المساندة، وخشيته من اندلاع انتفاضة جديدة فيها.

وفي السياق، أكدت قناة "كان" الإسرائيلية، قبل أيام، أنّ المقاومة الفلسطينية ستنجح خلال سنة في خلق خبرة وقدرة لإطلاق قذائف صاروخية من الضفة الغربية في اتجاه "إسرائيل".

وأوضح رئيس دائرة الشؤون الفلسطينية في القناة، لئور ليفي، أنّ "الحديث لا يدور عن تلك القذائف الصاروخية التي رأيناها تُطلق من منطقة جنين في اتجاه العفولة وبات حيفر". 

وكشف أنّ القذائف الصاروخية التي ستنجح حركتا حماس والجهاد الإسلامي في إطلاقها شبيهة أكثر بقدرات القذائف الصاروخية التي تطلقها من غزة إلى "غلاف غزة"، وهي أكثر تطوّراً.

وقال ليفي إنّ المواد المتفجّرة والمال والخبرة تصل في الواقع إلى الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً: نادي الأسير: ارتفاع حصيلة الاعتقالات في الضفة إلى 9535 منذ 7 أكتوبر

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك