ترامب يدرس تغييراً في السياسية الأميركية تجاه "الناتو".. ما علاقة الإنفاق الدفاعي؟

شبكة "أن بي سي نيوز" الأميركية تنقل، عن مصادر، أنّ الرئيس ترامب قد يحرم دولة شريكة في حلف "الناتو" من الدفاع عنها إذا لم تلتزم، بصورة كاملة، دفع حصتها من الإنفاق على الدفاع.

0:00
  • الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفي الخلفية علم حلف شمال الأطلسي (أرشيف)
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفي الخلفية علم حلف شمال الأطلسي (أرشيف)

كشفت شبكة "أن بي سي نيوز" الأميركية، اليوم الخميس، أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يدرس إجراء تغيير كبير في مشاركة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي ("الناتو")، وفق 3 مسؤولين أميركيين كبار حاليين وسابقين ومسؤول في الكونغرس. 

وقال المسؤولون إنّ "ترامب ناقش مع مساعديه إمكان ضبط مشاركة الولايات المتحدة في حلف الناتو، وفق طريقةٍ تخدم مصالح أعضاء التحالف، الذين ينفقون نسبة محددة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع"، وفق الشبكة.

وأشارت "أن بي سي نيوز" إلى أنّه، كجزءٍ من التحوّل المحتمل في السياسة، قد لا تدافع الولايات المتحدة عن دولة عضو في "الناتو" تتعرض للهجوم، إذا لم تلبِّ عتبة الإنفاق الدفاعي. 

ولفتت الشبكة إلى أنّه "إذا أجرى ترامب هذا التغيير، فسوف يُمثّل تحولاً كبيراً عن مبدأ أساسي من مبادئ التحالف، يُعرف بالمادة 5، التي تنصّ على أنّ الهجوم على أيّ دولةٍ عضو في الناتو هو هجوم على جميع الدول".

 تغيير في السياسة

وأضاف المسؤولون أنّ ترامب يدرس أيضاً تغييراً في السياسة قد تختار الولايات المتحدة بموجبه إعطاء الأولوية للتدريبات العسكرية مع أعضاء حلف شمال الأطلسي، الذين ينفقون النسبة المحددة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع. 

وأوضح المسؤولون أنّ إدراة الرئيس ترامب قد تقلل وجودها العسكري في أوروبا، وأنّ أحد الخيارات، والذي هو قيد الدراسة الآن، هو إعادة تموضع بعض القوات الأميركية في المنطقة، بحيث تتركز في دول الناتو التي زادت إنفاقها الدفاعي، أو تتمركز حولها، من أجل تلبية النسبة المحددة من ناتجها المحلي الإجمالي، وفق "أن بي سي نيوز" الأميركية.

وفي وقتٍ سابق، أعلن ترامب، خلال مشاركته في منتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي، أنّه ينوي "الطلب إلى جميع دول الناتو زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي".

أميركا لن تدافع عن دول الحلف

بدوره، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنّه "إذا لم يدفع حلف الأطلسي أموالا فإن أميركا لن تدافع عن دول الحلف".

وأضاف أنّ "دول حلف الأطلسي ما تزال تدفع أقل من المطلوب".

واليوم، قال مسؤولون أمنيون حاليون وسابقون في "الناتو"، لصحيفة "بوليتيكو"، إنّ تبادل المعلومات الاستخبارية بين دول الحلف "معرّض للخطر"، "مع تزايد حذر الأعضاء، بعضهم من بعض"، بينما "يهدد الزلزال الذي أطلقه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بجعل الأمور أسوأ".

اقرأ أيضاً: أوروبا تقف على مفترق طرق: هل تزيد إنفاقها الدفاعي في ظل المواجهة مع ترامب؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك