جامعة كولومبيا الأميركية تحقق مع الطلاب الذين انتقدوا "إسرائيل"
جامعة كولومبيا الأميركية تطلق سلسلة من التحقيقات، بقيادة لجنة تأديبية جديدة، لتحديد الطلاب الذين عبّروا عن انتقاداتهم لـ"إسرائيل".
-
تظاهرة داخل إحدى الجامعات الأميركية ضد الإبادة الجماعية في غزة
أطلقت جامعة "كولومبيا" الأميركية سلسلة من التحقيقات، بقيادة لجنة تأديبية جديدة، لتحديد طلابها الذين عبّروا عن انتقاداتهم لـ"إسرائيل"، وفقاً للسجلات التي تمت مشاركتها مع وكالة "أسوشيتد برس".
وفي الأسابيع الأخيرة، أرسلت الجامعة إخطارات إلى عشرات الطلاب بسبب أنشطة تتراوح بين مشاركة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم الشعب الفلسطيني إلى الانضمام إلى الاحتجاجات "غير المصرح بها".
وأثار مكتب التأديب الجديد حالة من القلق بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمدافعين عن حرية التعبير، الذين يتهمون المدرسة بالخضوع لتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بخفض تمويل الجامعات وترحيل "المحرضين" في الحرم الجامعي.
وقالت المحامية التي تقدم المشورة للطلاب، إيمي جرير: "بناءً على كيفية سير هذه القضايا، يبدو أن الجامعة تستجيب الآن للضغوط الحكومية لقمع حرية التعبير المحمية وتقييدها. إنها تعمل كشركة من خلال حماية أصولها قبل طلابها وأعضاء هيئة التدريس والموظفين".
وقال عدد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين تحدثوا إلى وكالة "أسوشيتد برس" إنّ اللجنة اتهمتهم بالمشاركة في مظاهرات لم يحضروها، أو المساعدة في توزيع رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي لم ينشروها.
ويقول بعض الطلاب إنّ الإجراءات التأديبية ربما تعيد إشعال حركة الاحتجاج المؤيدة للفلسطينيين التي هزت الجامعات العام الماضي.
وفي الأيام الأخيرة، احتل الطلاب عدة مبان في كلية برنارد، التابعة لجامعة كولومبيا، احتجاجاً على طرد طالبين متهمين بـ"تعطيل درس تاريخ إسرائيلي"، تمّ القبض على العديد من الطلاب بعد الاستيلاء على مبنى لمدة ساعات ليل الأربعاء.