نتنياهو عن بيع "أف35" للسعودية: واشنطن تعهدت بالحفاظ على تفوقنا العسكري
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يقول إن الدولة الفلسطينية لن تقوم حتى لو على حساب التطبيع مع السعودية، ويرى أنه من الأفضل التوصل إلى اتفاق مع سوريا، ويتوعد بزيارة نيويورك رغم تصريحات عمدتها زهران ممداني بأنه سيمنعه.
-
رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو
أعرب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، عن تفاؤله بشأن التطبيع مع السعودية، لكنه أكد في الوقت نفسه إمكانية الاستغناء عن الأمر في حال كان مشروطاً بقيام دولة فلسطينية.
وألمح نتنياهو، في مقابلة مع موقع إسرائيلي، إلى أنه لن يكون هناك دولة فلسطينية حتى لو كان ذلك على حساب التطبيع مع السعودية، لكنّه أعرب، في الوقت نفسه، عن تفاؤله بشأن "فرصة التطبيع" قائلاً: "ليس كل ما يُقال في الخارج يُقال في الداخل".
"واشنطن تعهدت بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي"
على صعيد آخر، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية إنّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تعهد له بأن الولايات المتحدة ستحافظ على التفوق العسكري الإسرائيلي، وخاصةً في سياق بيع طائرات إف-35 للسعودية، مضيفاً: "هناك أيضاً جانب عملي للمسألة".
كما أشار إلى أنّ "إسرائيل تُعارض بشدة بيع طائرات إف-35 لتركيا، على عكس السعودية"، وقال إنّ "احتمال قيام الولايات المتحدة بتزويد تركيا بطائرات إف-35 ضئيل جداً، إن وُجد أصلاً".
وقال وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال لقائه ترامب قبل يومين، في البيت الأبيض، إن بلاده تريد أن تكون جزءاً من "اتفاقيات أبراهام"، لكنّه أشار في الوقت نفسه إلى الحرص على تأمين الطريق نحو "حلّ الدولتين"، مؤكّداً أن السعودية "تريد السلام لإسرائيل وللفلسطينيين".
من جهته، أشار ترامب إلى أنّ الولايات المتحدة ستبيع طائرات "إف-35" للسعودية ضمن "اتفاق مماثل" لذلك الذي عُقد مع "إسرائيل".
وعلى عكس ما قاله ترامب، أكد مسؤولون أميركيون وخبراء بمجال الدفاع، الأربعاء، أنّ طائرات "أف-35" المقاتلة التي تعتزم الولايات المتحدة بيعها إلى السعودية ستفتقر إلى بعض المزايا التي تتمتّع بها تلك الموجودة لدى "إسرائيل".
وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، فإنّ هذا التفاوت يأتي بناءً على القانون الأميركي، الذي يقضي بضمان التفوّق العسكري لمصلحة "إسرائيل" في المنطقة.
و أكّد مسؤولون أنّ الطائرات التي ستمتلكها السعودية ستفتقر إلى الميزات المتفوّقة التي تتمتع بها أسراب الطائرات لدى "إسرائيل"، وهي تشمل أنطمة أسلحة متطوّرة ومعدّات الحرب الإلكترونية.
كما تتمتّع "إسرائيل" بصلاحيات فريدة لتعديل طائراتها من طراز "أف-35"، تضمّ إمكان دمج أنظمة أسلحتها الخاصة وإضافة قدرات تشويش الرادار، فضلاً عن غيرها من التحسينات التي تتطلّب موافقة الولايات المتحدة.
"المرحلة الأشد ضراوةً من الحرب قد انتهت"
إلى ذلك، رأى نتنياهو، خلال المقابلة، أنّ المرحلة الأشد ضراوةً من الحرب قد انتهت بالنسبة إليه، وتابع: "يمكننا العودة إلى القتال في أي قطاع".
وزعم، في معرض حديثه عن الحرب في قطاع غزة، أنّ "قرار دخول مدينة غزة وتنفيذه هو ما أدّى إلى إطلاق سراح الأسرى"، وأنّ معبر رفح سيُفتح للمغادرين بعد استنفاد مرحلة إعادة جثث الأسرى من القطاع، داعياً مصر إلى "السماح لسكان غزة بمغادرة القطاع" عبر المعبر.
"من الأفضل التوصل إلى اتفاق مع سوريا"
وحول الاتفاق مع سوريا، قال نتنياهو إنه "من الأفضل التوصل إلى اتفاق، مضيفاً: "لكن مبادئ حماية حدودنا وأصدقائنا ستبقى قائمةً في كل الأحوال، سواء باتفاق أم من دونه".
وتسعى "إسرائيل" إلى إبرام اتفاق أمني مع السلطة الانتقالية في دمشق، والذي بدوره قد يتطور إلى تطبيع العلاقات بين الطرفين، وفقاً لتقارير إسرائيلية وغربية، وقد أجريت عدة لقاءات بين مسؤولي الجانبين.
"لدينا خطة لبناء قدرة تسلح مستقلة"
رئيس حكومة الاحتلال كشف أيضاً، خلال خوضه في الأزمات الداخلية، أنه وضع هدفاً عددياً دقيقاً يتمثل في 17 ألف مجند من "الحريديم" خلال 3 سنوات، في محاولة "للتوصل إلى اتفاق مع معظم عناصر النظام".
وأثار نتنياهو كذلك مسألة الاستقلال في التسلح، حيث قدّم "خطوة استراتيجية" تتمثل في خطة، تمتد عقداً كاملاً، لبناء قدرة تسلح مستقلة، مع الحد الأدنى من الاعتماد على الولايات المتحدة أو أي جهة دولية.
"سأزور نيويورك رغم تصريحات ممداني"
وأوضح، في سياق آخر، أنه سيزور نيويورك رغم تصريح عمدتها زهران ممداني بأنه سيحاول منعه.
@almayadeentv #زهران_ممداني يؤكد أنه سيعتقل #نتنياهو إذا حضر إلى نيويورك استناداً إلى أمر التوقيف الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية لعام 2024 #الميادين #almayadeentok #zohranmamdani ♬ original sound - الميادين
وكان عمدة مدينة نيويورك الأميركية، المنتخب حديثاً، زهران ممدان، قد صرّح في مقابلة مع شبكة "أي بي سي"، قبل أيام، بأنّه سيفعل كل ما في وسعه لإنفاذ أمر الاعتقال الدولي الصادر بحق بنيامين نتنياهو إذا ما قرر زيارة نيويورك، حتى لو كانت الزيارة في إطار مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.