إسبانيا: الجزائر تنحاز على نحو متزايد إلى روسيا

وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالفينو تبدي "عدم تفاجئها"بقرار الجزائر تعليق معاهدة الصداقة بين البلدين، وتتهم الجزائر "بالانحياز بشكل متزايد إلى روسيا".

  • إسبانيا: لم نتفاجأ بقرار الجزائر تعليق العمل بمعاهدة الصداقة
    وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالفينو

أبدت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالفينو، اليوم الاثنين، عدم تفاجئها بقرار الجزائر تعليق معاهدة الصداقة بين البلدين.

وقالت كالفينو، في مقابلة إذاعية مع راديو كتالونيا، إنّ "قرار الجزائر تعليق معاهدة صداقة ثنائية مع إسبانيا، الأسبوع الفائت، لم يكن مفاجئاً"، مرجّحةً أن يكون السبب هو "أنّ الجزائر تنحاز على نحو متزايد إلى روسيا".

وأضافت: "لاحظنا تقارباً متزايداً بين الجزائر وروسيا في اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي قبل أسابيع قليلة".

وقالت المسؤولة الإسبانية: "رأيت في ذلك الوقت أنّ الجزائر أصبحت منحازة أكثر فأكثر إلى روسيا، لذلك فإنّ قرار تعليق المعاهدة لم يفاجئني".

وأعلن بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، الأربعاء الفائت،"التعليق الفوري" لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، وذلك لموقفها تجاه القضية الصحراوية.

ورأت الجزائر، التي تعتمد عليها إسبانيا بشدة في إمدادات الغاز، أنّ "موقف الحكومة الإسبانية ينتهك التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية، بصفتها السلطة القائمة بإدارة الإقليم"، وأنّه "يقوّض جهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام، ويسهم  مباشرةً في تدهور الوضع في الصحراء الغربية، و المنطقة".

وحمّلت الجزائر  السلطات الإسبانية "المسؤولية عن تغيير موقفها غير المبرر منذ إعلانات 18 آذار/مارس 2022"، بسبب "دعمها غير المشروع للحكم الذاتي الداخلي التي تنادي به قوة الاحتلال، والتي  تعمل لتعزيز الواقع الاستعماري باستخدام الذرائع الكاذبة".

وقالت: "بناءً على ذلك، قرّرت الجزائر المضي قدماً في التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، التي أبرمتها في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2002 مع إسبانيا، والتي تحكم حتى الآن العلاقات التنموية بين البلدين". 

ومنذ عام 1975، هناك نزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو" على إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، وتحوّل الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى عام 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسّعاً تحت سيادتها، فيما تدعم الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم المتنازع عليه مطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم.

وانتقدت الحكومة الجزائرية إعلان إسبانيا، في آذار/مارس الماضي، دعمها لخطة مغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية المتنازع عليها بين الجزائر والمغرب.

اخترنا لك