البيرو تقطع علاقتها بجبهة "البوليساريو"

بهدف تعزيز علاقاتها مع المغرب، البيرو تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع "البوليساريو".

  • البيرو تقطع علاقتها بجبهة
    اعترفت البيرو للمرة الأولى بالكيان الذي شكّلته "البوليساريو" في 1984

أعلنت البيرو، أمس الخميس، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المملكة المغربية.

وقالت وزارة الخارجية في البيرو، في بيان، إنّ "حكومة جمهورية البيرو قرّرت سحب اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية وقطع كلّ العلاقات بينها وبين هذا الكيان".

قرار ليما سحب اعترافها بجبهة البوليساريو، يأتي في الوقت الذي تسعى فيه البيرو إلى تعزيز علاقاتها مع المغرب.

هذا وتطالب "البوليساريو" بإجراء استفتاء بشأن تقرير مصير الصحراء الغربية.

فيما أقرّت الأمم المتّحدة هذا الاستفتاء في العام 1991 عندما وقّعت الرباط والجبهة اتفاقاً لوقف إطلاق النار بينهما.

أما المغرب الذي يسيطر على ما يقرب من 80% من المنطقة الصحراوية الشاسعة والغنية بالفوسفات والموارد البحرية، يقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته.

وبحسب البيان، يأتي قرار البيرو في إثر "محادثة هاتفية جرت أخيراً" بين وزير خارجية البيرو، ميغيل رودريغيز ماكاي، ونظيره المغربي، ناصر بوريطة.

وأضاف أن الوزيرين اتفقا على ضرورة "تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال التوقيع فوراً على خارطة طريق متعدّدة القطاعات تشمل إجراء مشاورات سياسية منتظمة وتعاوناً فعّالاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والتعليمية والطاقوية والزراعية".

وأوضح أنّ البيرو "تقدّر وتحترم وحدة أراضي المملكة المغربية وسيادتها الوطنية" وتؤيّد خطة الحكم الذاتي التي طرحتها الرباط لحلّ النزاع في الصحراءالغربية.

يشار إلى أن وزارة الخارجية المغربية، أصدرت بياناً رحّبت فيه "بقرار جمهورية البيرو سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة الذي تمّ قبل سنة، ودعم الوحدة الترابية للمملكة ومبادرتها للحكم الذاتي".

يذكر أنه في العام 1984 اعترفت البيرو للمرة الأولى بالكيان الذي شكّلته جبهة البوليساريو، لكنّها عادت وعلّقت هذا الاعتراف في العام 1996.

وقد ظلّ الوضع على حاله حتى صيف العام الماضي، حين استأنفت ليما علاقاتها الدبلوماسية مع الجبهة.

كلمة "بوليساريو" هي اختصار لإسم الجبهة باللغة الإسبانية، المكون من الحروف الأولى لجملة "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (البوليساريو).

اخترنا لك