• 

أكّد ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، في حديث إلى الميادين، أنّ السياق الأوّل الراعي لاتفاق الفصائل الفلسطينية وتوقيعها على "إعلان بكين" هو الإنجاز الاستراتيجي الكبير، الذي تمثله معركة طوفان الأقصى، لافتاً إلى أنّها "جعلت الرأي العام العالمي يؤمن بحق الشعب الفلسطيني".

وأشار  عبد الهادي إلى أنّ السياق الثاني الراعي لإعلان بكين هو حرب الإبادة والتجويع، التي يشنها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023"، مؤكّداً أنّ ذلك يحمّل المجتمعين في بكين "مسؤوليةً عظيمة جداً كي يتوحدوا لمواجهة العدوان الإسرائيلي".

وأضاف أن السياق الثالث الراعي للاتفاق هو المحاولة الأميركية الإسرائيلية، بالاشتراك مع دول المنطقة، لتأسيس قوى بديلة عن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عبر "قوى عربية أو إسلامية برعاية أممية تشرف على عمليات الإغاثة والإعمار".

الجديد في إعلان #بكين هو السياق الذي أدى إليه وتحديداً معركة "طوفان الاقصى"

ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي لـ #الميادين #فلسطين pic.twitter.com/PIyiClNJ3H

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 23, 2024

وأكد عبد الهادي أن المقاومة الفلسطينية والفلسطينيين سيَعُدّون أي قوة أجنبية في قطاع غزة "قوةَ احتلال"، وسيتم التعامل معها على أنها "احتلال".

وأشاد  بالاتفاق مؤكداً أنه "يقطع الطريق على الأفكار والمشاريع الأميركية الصهيونية التي تخدم مصالح الاحتلال، وتريد أن تؤسس واقعاً جديداً" لإيجاد بدائل من المقاومة في قطاع غزة.

"اتفاق بكين يقطع الطريق على الأفكار والمشاريع الأميركية الصهيونية التي تخدم مصالح الاحتلال"

ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي لـ #الميادين#فلسطين#المشهدية pic.twitter.com/NxijZ4UgFN

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 23, 2024

وكشف عبد الهادي أن الإتفاق ينص على مرحلة انتقالية إلى حين انتخاب مجلس وطني فلسطيني وتشكيل حكومة فلسطينية، بالإضافة إلى تنسيق اجتماعات للإطار القيادي الموحد، يشمل جميع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، ويكون "الضامن من أجل برمجة ما جرى الاتفاق عليه في إعلان بكين وجدولته".

هل يمكن أن يحقق اتفاق بكين بين فتح وحماس النجاح؟

ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي لـ #الميادين#فلسطين#المشهدية pic.twitter.com/z9OkySXAOJ

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 23, 2024

وأشار عبد الهادي إلى المستوى الأوّل من الضمانات لتطبيق الاتفاق عبر الإطار القيادي الموقت، المعني بمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه إلى حين تشكيل الحكومة الفلسطينية وانتخاب مجلس وطني.

ولفت عبد الهادي إلى دور الصين كضمانة عبر المتابعة الحثيثة مع الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية و"مع كل من يلزم" في الواقع الفلسطيني، وكل من كان له علاقة بجهود المصالحة ورعاية الحوارات السابقة، كمصر والجزائر، بحسب ما جاء في الاتفاق.

"ما هو دور #الصين في ضمان تطبيق الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية؟"

التفاصيل مع ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي لـ #الميادين #فلسطين
#المشهدية pic.twitter.com/5aBcwncuT7

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 23, 2024

وذكر عبد الهادي أن الإعلان تضمّن الحد الأدنى من النقاط المشتركة بين جميع الفصائل، و"التي فرضتها الوضعية السائدة والضرورات والمسؤولية الوطنية"، والتي تستجيب لرؤى الجميع في مسألة المقاومة.

وتضمّن الاتفاق الحد الأدنى من المشتركات، بحسب كلامه، التي تحترم "المقاومة المسلحة لحركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وعدد من الفصائل في قطاع غزة، والانتفاضة الشعبية لها في الضفة الغربية"، بالإضافة إلى "المقاومة الشعبية والسياسية لحركة فتح وفصائل منظمة التحرير ".

بنود "إعلان بكين" تضمنت الحد الأدنى من النقاط المشتركة بين جميع الفصائل، التي فرضتها الوضعية السائدة والضرورات والمسؤولية الوطنية"

ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي لـ #الميادين#فلسطين#المشهدية pic.twitter.com/JyixRNyBpd

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 23, 2024

وأكد عبد الهادي أن فصائل المقاومة الفلسطينية تؤمن بقيام "دولة فلسطينية في كامل أراضي فلسطين المحتلة، وعاصمتها القدس، من دون الاعتراف بالكيان الإسرائيلي"، مضيفاً أنها ستتعامل مع التطورات المقبلة وفقاً للوقائع المتغيرة.

وأشار إلى أن قوى المقاومة تستطيع أن تتعامل مع "الأمر الواقع بناءً على اعتراف العالم بالحق الفلسطيني إذا استطاع هذا العالم إعطاء دولة وفق حدود عام 1967 كدولة كاملة السيادة، ومن دون الاعتراف باسرائيل، وحفظ حق العودة كمحطة لتحرير أرضنا بصورة كاملة".

"فصائل المقاومة الفلسطينية تؤمن بقيام دولة فلسطينية على كامل أراضي فلسطين دون الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، وستتعامل مع التطورات القادمة وفقاً للواقع المتغير"

ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي لـ #الميادين#فلسطين#المشهدية pic.twitter.com/WCuUY3x8fs

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 23, 2024

وقال عبد الهادي إن أي محاولة للتقارب بين الفصائل الفلسطينية وإتمام المصالحة "ستثير استياء الاحتلال" الذي عمل طويلاً على "تعزيز الانقسام عبر أساليب متعددة"، مؤكداً أن التنفيذ الفعلي لهذا الاتفاق أمر "يزعجه بصورة كبيرة".

"أي تقارب بين الفصائل الفلسطينية سيثير استياء الاحتلال، إذ أنه عمل طويلاً على تعزيز الانقسام بأساليب متعددة، وسيكون التنفيذ الفعلي لهذا الاتفاق أمراً يزعجه بشكل كبير"

ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي لـ #الميادين#فلسطين#المشهدية pic.twitter.com/3BAFdCqeFi

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 23, 2024

يُذكر أن ممثلين عن 14 فصيلاً فلسطينياً، بينهم قادة من حركتي فتح وحماس، شاركوا في اللقاء، بحضور وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، واتفقوا على إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية، وتبنّي "حكومة مصالحة وطنية موقتة" لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.

واتفقت الفصائل، في الاجتماع، على "حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه، وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة".

اقرأ أيضاً: معهد إسرائيلي: مجرد وجود محادثات مصالحة فلسطينية خسارة لـ"إسرائيل"